إدارة الإفتاء

حرق الأعضاء البشرية.

حرق الأعضاء البشرية.
 
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فقد عـرض على لجنة الأمور العامة في اجتماعهـا المنعقـد ، ونصه:

نرفق لكم طيه مذكرة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية رقم (49434/1/3164) بتاريخ 8/6/2002م، بشأن طلب الحكم الشرعي حول مدى جواز حرق الأعضاء البشرية مثل الكلية، والكبد، والمشيمة، ونحوها في المحارق الخاصة بنفايات الرعاية الصحية. للتفضل بالاطلاع والإفادة،،

 

ثم أجابت اللجنة بالتالي:

لقد كرم الله تعالى بني آدم، وقال في كتابه الكريم : (ولقد كرمنا بني آدم) سورة الإسراء آية 70، وتكريمه يكون بالحفاظ عليه حياً وميتاً، لعموم الآية الكريمة السابقة، وللحديث الشريف: (كسر عظم الميت ككسره حياً) رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد. وأعضاء الإنسان المتفرقة ـ في الكرامة ـ كسائر بدنه.
وعليه فلا يجوز إحراق جثة الميت مسلماً كان أو غير مسلم، ولا حرق أي عضو من أعضائه، سواء الكلية، أو الكبد، أو المشيمة، أو غير ذلك من الأعضاء الأخرى، ولكن يجب دفنها في قبر كما يدفن الميت، والله تعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية - دولة الكويت - إدارة الإفتاء